المواقع الأثرية السعودية في اليونسكو

29 يوليو 2024
Taleed
المواقع الأثرية السعودية في اليونسكو

تُعدّ المملكة العربية السعودية موطنًا لتاريخٍ طويل وثقافةٍ غنية، تزخر بآثار ومعالم تشهد على حضارات قديمة وثراء تراثي لا مثيل له.

ومن بين هذه الكنوز، تبرز المواقع الأثرية السعودية في اليونسكو، لتكون شاهدة على جمالها وأهميتها التاريخية والثقافية. دعونا نستكشف معا هذه الجواهر الثمينة ونتعرف على قصصها الفردية.


1. موقع الحِجر الأثري بالعلا

في عام 2008، أُدرجت مدائن صالح كأول المواقع الأثرية السعودية في اليونسكو.

تقع هذه المنطقة الساحرة في منطقة العُلا، التي كانت يومًا ما جزءًا من مملكة الأنباط، ما يميز مدائن صالح هو 153 واجهة صخرية منحوتة ببراعة، تعكس روعة الهندسة المعمارية النبطية.

تجسد هذه المدينة القديمة قصة ازدهار تجاري وثقافي شهدته المنطقة، حيث كانت محطة حيوية على طريق البخور القديم.


2. حي الطريف بالدرعية

في عام 2010، أُدرج حي الطريف في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليصبح شاهدًا حيًا على مهد الدولة السعودية الأولى.

يعكس هذا الحي التاريخي في الدرعية روعة العمارة الطينية النجدية، ويحتضن العديد من المباني الأثرية التي كانت مركزًا للحكم والسياسة في القرن الثامن عشر، بُنيت الدرعية كقلعة حامية، مجسدةً روح الصمود والأنفة .

اليوم، يُعتبر حي الطريف من أروع المواقع الأثرية التي تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن إلى حقبة تأسيس الدولة السعودية، حيث تلتقي العراقة بالأصالة في كل زاوية منه.


3. جــدة التاريخيـة

في عام 2014، أُدرجت جدة التاريخية، المعروفة أيضًا باسم "البلد"، في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تجسد هذه المنطقة العريقة التفاعل الحضاري والتجاري والثقافي الذي شهدته جدة عبر العصور، حيث كانت بوابة رئيسية للتجارة والحج. تشتهر بأزقتها الضيقة ومبانيها المبنية من الحجارة المرجانية والخشب، لتروي قصصًا عن حياة البحر والتجارة والثقافات المتنوعة التي تفاعلت هنا، لتكون شهادة حيّة على التراث الحجازي الغني.


4. الفنون الصخرية بحائل

في قلب صحراء حائل، تتجلى رسوم ونقوش صخرية تعود إلى آلاف السنين، تمثل واحدة من أقدم فنون النقش الصخري في العالم.

أُدرجت هذه الروائع الفنية في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2015، لتنقلنا إلى عصور ما قبل التاريخ.

تعبر هذه الرسوم عن حياة الإنسان البدائي وعلاقته بالطبيعة والحيوانات، مُجسِّدةً تفاصيل يومياته وتفاعلاته مع محيطه، ليست هذه النقوش مجرد رسوم بسيطة، بل هي وثائق تاريخية ناطقة، تحكي قصص حضارات عاشت هنا وتركت بصماتها العريقة على الصخور، لتبقى شاهدة على عبق التاريخ وروح الإبداع الإنساني.


5. واحــــة الأحســاء

تُعد واحة الأحساء، الواقعة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أكبر واحة نخيل في العالم، وقد أُدرجت كأحد المواقع الأثرية السعودية في اليونسكو عام 2018. هذه الواحة الخضراء تزخر بعدد من المواقع الأثرية والمعالم الطبيعية الساحرة، وهي نموذج حي لاستدامة الحياة في قلب الصحراء، بفضل نظم الري التقليدية والزراعة التي ازدهرت هنا عبر القرون.


6. حمى الثقافية بنجران

منطقة حمى الثقافية، المتربعة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، تُعد واحدة من أبرز المواقع الأثرية والثقافية في البلاد.

أُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021، وتحتضن آلاف النقوش الصخرية والرسوم التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

تُبرز نقوش ورسوم حمى الثقافية جوانب متعددة من حياة الإنسان القديم، بدءًا من صيده للحيوانات البرية، ومرورًا بطقوسه الدينية، وانتهاءً بتفاعلاته الاجتماعية ،تُعد هذه النقوش الصخرية واحدة من أقدم وأغنى مجموعات الفنون الصخرية في العالم، حيث تروي قصصًا لا تُحصى عن أسلافنا وعلاقتهم الوثيقة بالطبيعة والبيئة المحيطة بهم.


7. محمية عروق بني معارض

محمية عروق بني معارض في قلب صحراء الربع الخالي بالسعودية تُعتبر كنزًا بيئيًا مذهلاً، وقد أُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تُجسد هذه المحمية جمال الطبيعة وتنوع الحياة البرية، حيث تضم أنواعًا نادرة ومهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم. إدراجها في اليونسكو يعزز جهود حمايتها والحفاظ على توازنها البيئي، مشجعًا على البحث والدراسة. زيارة المحمية توفر فرصة فريدة لمشاهدة تفاعل الحياة البرية مع بيئة الصحراء القاسية والاستمتاع بجمال طبيعي متغير.


8. منطقة الفــاو الأثـريـة

قرية الفاو الأثرية، الكائنة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، تُعتبر جوهرة منسية من تاريخ شبه الجزيرة العربية.

هذه القرية التاريخية، التي كانت تُعرف قديمًا باسم "ذات كهل"، تجسد حضارة عظيمة ازدهرت بين القرنين الرابع قبل الميلاد والرابع بعد الميلاد، وكانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا لمملكة كندة القديمة.

اليوم، تُعد قرية الفاو مصدر إلهام للمؤرخين وعشاق التاريخ، حيث تفتح نافذة على ماضي المملكة المليء بالأسرار والإنجازات البشرية الرائعة وتم تسجيل المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو عام 2024م.


هذه المواقع الثمانية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليست مجرد أماكن أثرية، بل هي حكايات متجذرة في عمق التاريخ، تعكس تنوع وثراء التراث السعودي. وتربط بين الماضي والحاضر في نسيج ثقافي فريد يستحق الاستكشاف والاحتفاء به.


نحن في متجر تليد نأخذكم في رحلة فريدة عبر الزمن والمكان ، حيث ندمج بين الفن والتراث في منتجات تعكس جمال وروعة مناطقنا و مواقعنا الأثرية ، نقدم لكم مجموعة من البلورات التي تحتوي داخلها مجسمات مصغرة لمناطقنا الأثرية الرائعة.


في تليد نحن نشارككم شغفنا بحفظ جمال وتاريخ وطننا العزيز .



مدونة تليد الثقافيـة ..